سورة عبس - تفسير تفسير الرازي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (عبس)


        


{فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6)}
قال الزجاج: أي أنت تقبل عليه وتتعرض له وتميل إليه، يقال تصدى فلان لفلان، يتصدى إذا تعرض له، والأصل فيه تصدد يتصدى من الصدد، وهو ما استقبلك وصار قبالتك، وقد ذكرنا مثل هذا من قوله: {إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً} [الأنفال: 35] وقرئ: تصدى بالتشديد بإدغام التاء في الصاد، وقرأ أبو جعفر: (تصدى)، بضم التاء، أي تعرض، ومعناه يدعوك داع إلى التصدي له من الحرص، والتهالك على إسلامه.


{وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7)}
المعنى لا شيء عليك في أن لا يسلم من تدعوه إلى الإسلام، فإنه ليس عليك إلا البلاغ، أي لا يبلغن بك الحرص على إسلامهم إلى أن تعرض عمن أسلم للاشتغال بدعوتهم.


{وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9)}
أن يسرع في طلب الخير، كقوله: {فاسعوا إلى ذِكْرِ الله} [الجمعة: 9].
وقوله: {وَهُوَ يخشى} فيه ثلاثة أوجه يخشى الله ويخافه في أن لا يهتم بأداء تكاليفه، أو يخشى الكفار وأذاهم في إتيانك، أو يخشى الكبوة فإنه كان أعمى، وما كان له قائد.

1 | 2 | 3 | 4 | 5